ريعانة اللغة هو نتاج سنين عديدة في تدريس اللغة العربيّة للأطفال، من عمر5 الى 7 سنوات. وكوننا  في بلاد المهجر، فلقد عانينا من صعوبة كبيرة في تطبيق مناهج البلدان العربيّة على هذه المرحلة العمريّة لأسباب عديدة، ولذلك وجدنا ضرورة ملحّة لإخراج منهاج  يراعي الاختلافات البيئيّة والتربويّة والثّقافيّة، ويتناسب مع القدرات المتنوّعة للاطفال. فأتى هذا الكتاب الذي حاولنا من خلاله تحقيق الأهداف التالية:

• - تعليم الحروف العربية مع المدود والحركات إمّا في سنة دراسيّة واحدة- ولذلك أتى عدد الدروس متناسبا مع الحدّ الأدنى لعدد الأسابيع الدراسيّة في مدارس السبت أو الأحد- وإمّا في سنتين أو ثلاث حين يراد تطبيق منهاج اللغة العربية في مدارس غير الناطقين ويحتاج الأطفال إلى مدة أطول لبناء قاموس لغوي إضافة إلى القراءة والكتابة، ولذلك قمنا بتقسيم الكتاب إلى أجزاء ثلاثة.

• - مراعاة الفروق الفرديّة بين الأطفال والتدرج بهم حتّى يستطيع كلّ طفل التمييز بين الحروف مجرّدة ومتحرّكة وممدودة من خلال فقرة " أميّز " ،وكذلك ليتمكّن من تهجئة الكلمات من خلال فقرة " أركّب و أتهجّى "، حتّى يصل في نهاية العام الى قراءة الجمل البسيطة بطلاقة.

• - ربط الطفل بمحيطه الحاليّ من خلال قصص سهلة ومحبّبة يستطيع التعبير عنها باللغة العربيّة.

• - غرس مكارم الأخلاق في نفس الطفل بالتركيز على العبر المستفادة من دروس المحادثة.

• - تمكين الطفل من استعمال التراكيب اللغوية السليمة، و بشكل متدرج من خلال فقرة " أجبني ".

•  

• - اختيار التدريبات الكتابيّة التي تنمّي قدرة الطفل على التمييز بين أصوات الحروف، وتثري معجمه بمفردات جديدة، وتحثّه على البحث والتفكير وتبعده عن الجمود والتقليد.

• - التدرّج في استخدام المهارة اليدويّة في الكتابة. ففي الصّف يبدأ الطفل بملء الحرف المفرّغ،  ثمّ بالكتابة فوق الحرف

• الفاتح، وبعدها يحاول الكتابة بنفسه. وفي البيت، حيث يحظى الطفل باهتمام فردي، يبدأ الطفل بالكتابة في مساحات محدّدة مستعيناً بالشبكة

• - تدريب الطفل على الإملاء من مرحلة مبكّرة، حيث يحاول الطفل كتابة الكلمة حرفا حرفا محاولا استحضار أشكال الحروف التي تعلمها، متجنباً أسلوب النّسخ المكرّر، فالأسلوب الأخير يجعله يحفظ شكل الكلمة، ولا يساعد في تعلّم الحروف.